بحـث
المواضيع الأخيرة
ازرار التصفُّح
الموقع الرئيسى للتربيه النفسيه
المدونه الخاصه بنشر المقالات والاعمال
https://mohamedelshreef.rigala.net
الغياب المدرسي
صفحة 1 من اصل 1
الغياب المدرسي
يمثل المجتمع الطلابي مجتمعاً متميزاً نظرا لتركيبتهالمتميزة ً لأفراده الذين تربطهم علاقات خاصة وتجمعهم أهداف موحدة في ظل مجتمعتربوي تحكمه أنظمة وقوانين تنظم مسيرة العمل داخله ، وعلى الرغم من ذلك فقد زخر هذاالمجتمع بالكثير من المشكلات المختلفة التربوية والتعليمية التي اقلقت مضاجعالمسئولين والتربويين ومن تلك المشكلات مشكلة التأخر الدراسي ومشكلة السلوكالعدواني والتمرد والجنوح والانطواء والغياب والتأخر الصباحي ، وغيرها من المشكلاتالمؤثرة في حياة الطالب والتي قد تؤثر سلباً في مسيرته الدراسية 0وتعتبر مشكلةالغياب والهروب من أهم المشكلات التي يعاني منها المجتمع المدرسي ، وذلك لما لها منتأثير سلبي على حياة الطالب الدراسية وسبباً في كثير من إخفاقا ته التحصيليةوانحرافاته السلوكية، وهذا ما أشغل بال المسئولين والمربين الذين أخذوا على عاتقهمدراسة هذه المشكلة والتعرف على أسبابها ووضع البرامج لعلاجها والقضاء على آثارها 0
طبيعة المشكلة :
يعني غياب الطالب عن المدرسة هو عدم تواجده بها خلالالدوام الرسمي أو جزء منه ، سواءً كان هذا الغياب من بداية اليوم الدراسي ، أي قبلوصوله للمدرسة أو كان بعد وصوله للمدرسة والتنسيق مع بعض زملائه حول الغياب ، أوحضوره للمدرسة والانتظام بها ثم مغادرته لها قبل نهاية الدوام دون عذر مشروع 0
وإذا كان غياب الطالب في بعض الأحيان بسبب مقبول لدى أسرة الطالب كالغياب لأجلمهام منزلية بسيطة أو بسبب عوامل صحية يمكن التغلب عليها أ و, بسبب عوامل أخرى غيرذات تأثير قوي ولكن يجدها الطالب فرصة للغياب ، فإن ذلك لا يعتبر مقبولاً من ناحيةتربوية لأن تلك الظروف الخاصة يمكن التغلب عليها ومواجهتا بحيث لا تكون عائقاً فيسبيل الحضور إلى المدرسة 0الأسباب والدوافع :
يرجع غياب والطالب وهروبهمن المدرسة لأسباب وعوامل عدة منها ما يعود إلى الطالب نفسه ومنها ما يعود للمدرسةومنها ما يعود لأسرته ومنها عوامل أخرى غير هذه وتلك ، وسنتطرق في الأسطر التاليةلأهم تلك الأسباب والدوافع التي قد تكون وراء غياب الطالب وهروبه من المدرسة :
أولاً : العوامل الذاتية :
وهي عوامل تعود للطلب نفسه وتتمثل في :
1- لشخصية الطالب وتركيبته النفسية بما يمتلكه من استعدادات وقدرات وميولتجعله لا يتقبل العمل المدرسي ولا يقبل عليه 0
2- الإعاقات والعاهات الصحيةوالنفسية الملازمة للطالب والتي تمنعه عن مسايرة زملائه فتجعله موضعاً لسخريتهمفتصبح المدرسة بالنسبة له خبرة غير سارة مما يدفعه إلى البحث عن وسائل يحاول عنطريقها إثبات ذاته 0
3- عدم قدرة الطالب على استغلال وتنظيم وقته وجهل أفضل طرقالاستذكار، مما يسبب له إحباطاً و إحساسا بالعجز عن مسايرة زملائه تحصيلياً 0
4- الرغبة في تأكيد الاستقلالية وإثبات الذات فيظهر الاستهتار والعناد و كسر الأنظمةوالقوانين التي يضعها الكبار( المدرسة والمنزل ) والتي يلجأ إليها كوسائل ضغطلإثبات وجوده 0
5- ضعف الدافعية للتعلم وهي حالة تتدنى فيها دوافع التعلم فيفقدالطالب الاستثارة ومواصلة التقدم مما يؤدي إلى الإخفاق المستمر وعدم تحقيق التكيفالدراسي والنفسي 0ثانياً : العوامل لمدرسية :
وهي عوامل تعود لطبيعةالجو المدرسي و النظام القائم والظروف السائدة التي تحكم العلاقة بين عناصر المجتمعالمدرسي مثل :
1- عدم سلامة النظام المدرسي وتأرجحه بين الصرامة والقسوة وسيطرةعقاب كوسيلة للتعامل مع الطلاب أو التراخي والإهمال وعدم توفر وسائل الضبط المناسبة 0
2- سيطرة بعض أنواع العقاب بشكل عشوائي وغير مقنن مثل تكليف الطالب بكتابةالواجب عدة مرات والحرمان من بعض الحصص الدراسية والتهديد بالإجراءات العقابية 000الخ
3- عدم الإحساس بالحب والتقدير والاحترام من قبل عناصر المجتمع المدرسيحيث يبقى الطالب قلقاً متوتراً فاقداً الأمن النفسي
4- إحساس الطالب بعدم إيفاءالتعليم لمتطلباته الشخصية والاجتماعية 0
5- عدم توفر الأنشطة الكافيةوالمناسبة لميول الطالب وقدراته واستعداداته التي تساعده في خفض التوتر لديه وتحقيقالمزيد من الإشباع النفسي 0
6- كثرة الأعباء والواجبات ، خاصة المنزلية التييعجز الطالب عن الإيفاء بمتطلباتها 0
7- عدم تقبل الطالب والتعرف على مشكلاتهووضع الحلول المناسبة لها مما أوجد فجوة بينه وبين بقية عناصر المجتمع المدرسي فكانذلك سبباً في فقد الثقة في مخرجات العملية التعليمية برمتها واللجوء إلى مصادر أخرىلتقبّلهثالثا : العوامل الأسرية :
وتتمثل في طبيعة الحياة المنزليةوالظروف المختلفة التي تعيشها والروابط التي تحكم العلاقة بين أعضائها ، ومما يلاحظفي هذا الشأن ما يلي :
1- اضطراب العلاقات الأسرية وما يشوبها من عوامل التوتروالفشل من خلال كثرة الخلافات والمشاجرات بين أعضائها مما يشعر الطالب بالحرمانوفقدان الأمن النفسي 0
2- ضعف عوامل الضبط و الرقابة الأسرية بسبب ثقة الوالدينالمفطرة في الأبناء أو إهمالهم و انشغالهم عن متابعتهم الذين وجدوا في عدم المتابعةفرصة لاتخاذ قراراتهم الفردية بعيدا عن عيون الآباء 0
3- سوء المعاملة الأسريةوالتي تتأرجح بين التدليل والحماية الزائدة التي تجعل الطالب اتكالياً سريعالانجذاب وسهل الانقياد لكل المغريات وبين القسوة الزائدة والضوابط الشديدة التيتجعله محاطاً بسياج من الأنظمة والقوانين المنزلية الصارمة مما يجعل التوتر والقلقهو سمة الطالب الذي يجعله يبحث عن متنفس آخر بعيد عن المنزل والمدرسة 0
4- عدمقدرة الأسرة على الإيفاء بمتطلبات واحتياجات المدرسة ، وحاجات الطالب بشكل عام ،مما يدفع الطالب لتعمد الغياب منعاً للإحراج ومحاولة للبحث عما يفي بمتطلباته 0
رابعاً : عوامل أخرى :
وتتمثل في غير ما ذكر أعلاه ومن أهمها :
1- جماعة الرفاق وما يقدمه أعضاؤها للطالب من مغريات تدفعه لمجاراتهم والانصياعلرغباتهم في الغياب والهروب من المدرسة وإشغال الوقت قضاء الملذات الوقتية.
2- عوامل الجذبالمختلفة التي تتوفر للطالب وتصبح في متناول يده بمجرد خروجه من المنزل مثل الأسواقالعامة وشواطئ البحر وأماكن التجمع ومقاهي الإنترنت والكازينوهات.
البرنامجالعلاجي:
على الرغم من التأثير السلبي لغياب الطالب وهروبه من المدرسة علىالطالب نفسه وعلى أسرته والمجتمع بشكل عام ، إلا أن تأثيره على المدرسة أكثر وضوحاً، ذلك أنه عامل كبير يساهم في تفشي الفوضى داخل المدرسة والإخلال بنظامها العام 0
فتكرار حالات الغياب والهروب من المدرسة وبروزها كظاهرة واضحة في مدرسة مايسبب خللاً في نظام المدرسة وتدهور مستوى طلابها التعليمي والتربوي ، خاصة في ظلعجز المدرسة عن مواجهة مثل هذه المشكلات ( وقاية وعلاجاً )0ومن هنا فعلىالمدرسة أن تكون قادرة على اتخاذ الإجراءات الإدارية والتربوية المناسبة لعلاجمشكلة الغياب والهروب ، وجادّة في تطبيقها والحد من خطورتها والتي قد تتجاوز أسوارالمدرسة إلى المجتمع الخارجي فتظهر حالات السرقة والعنف وإيذاء الآخرين والتخريبوالاعتداء على الممتلكات العامة وكسر الأنظمة ، وما إلى ذلك من مشكلات تصبح المدرسةوالمنزل عاجزين عن حلّها ومواجهتها ،ومن أهم ما يمكن أن تقوم به المدرسة في هذاالمجال :
أولاً : الإجراءات الفنية :
1- دراسة المشكلات الطلابيةالحقيقية والتعرف على أسبابها مع مراعاة عدم التركيز على أعراض المشكلات وظواهرهاوإغفال جوهرها ، واعتبار كل مشكلة حالة لوحدها متفردة بذاتها 0
2- تهيئة الظروفالمناسبة لتحقيق مزيد من التوافق النفسي والتربوي للطلاب عن طريق :
أ- تهيئةالفرص للاستفادة من التعليم بأكبر قدر ممكن 0ب- الكشف عن قدرات وميولواستعدادات الطلاب وتوجيهها بشكل جيد 0ت- إثارة الدافعية لدى الطلاب نحوالتعليم بشتى الوسائل 0ث- تعزيز الجوانب الإيجابية في شخصية الطالب والتعاملبحكمة مع الجوانب السلبية 0ج- الموازنة بين ما تكلف به المدرسة طلابها ومايطيقون تحمله 0ح- إثارة التنافس والتسابق بين الطلاب وتشجيع التعاون والعملالجماعي بينهم 0
3-خلق المزيد من عوامل الضبط داخل المدرسة عن طريق وضع نظاممدرسي مناسب يدفع الطلاب إلى مستوىً معين من ضبط النفس يساعد على تلافي المشكلاتالمدرسية وعلاجها ، مع ملاحظة أن يكون ضبطاً ذاتياً نابعاً من الطلاب أنفسهم وليسضبطاً عشوائياً بفرض تعليمات شديدة بقوة النظام وسلطة القانون 0
3- دعم برامجوخدمات التوجيه والإرشاد المدرسي وتفعيلها وذلك من أجل مساعدة الطلاب لتحقيق أقصىحد ممكن من التوافق النفسي والتربوي والاجتماعي وإيجاد شخصيات متزنة من الطلابتتفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي وتستغل إمكاناتها وقدراتها أفضل استغلال 0
4- توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة لخلق المزيد من التفاهم والتعاون المشترك بينهاحول أفضل الوسائل للتعامل مع الطالب والتعرف على مشكلاته ووضع الحلول المناسبة لكلما يعوق مسيرة حياته الدراسية والعامةثانياً : الإجراءات الإدارية :
1- وضع نظام واضح للطلاب لتعريفهم بالنتائج الوخيمة التي تعود علهم بسبب الغيابوالهروب من المدرسة ، مع توضيح الإجراءات التي تنتظر من يتكرر غيابه من الطلاب وأنتطبيق تلك الإجراءات لا يمكن التساهل فيه أو التقاضي عنه 0
2- التأكيد على ضرورةتسجيل الغياب في كل حصة عن طريق المعلمين وأن يتم ذلك بشكل دقيق وداخل الحصص دونالاعتماد بشكل كامل على عر فاء الفصول الذين قد يستغلون علاقاتهم بزملائهم
1- المتابعة المستمرة لغياب الطلاب وتسجيله في السجلات الخاصة به للتعرف على من يتكررغيابه منهم ، وتتم المتابعه بشكل يومي مع التأكد من صحة المبررات التي يحضرهاالطالب من ولي أمره أو الجهات الأخرى كالتقارير الطبية ومحاضر التوقيف وما شابه ذلكوليكن ذلك عن طريق أحد الإداريين لإعطائه صفة أكثر رسمية 0
2- تحويل حالاتالغياب المتكررة إلى المرشد الطلابي لدراستها والتعرف على أسبابها ودوافعها ووضعالبرامج والخدمات التوجيهية والإرشادية المناسبة لمواجهة تلك المشكلات وعلاجها 0
3- إبلاغ ولي أمر الطالب بغياب ابنه بشكل فوري وفي نفس يوم الغياب وحبذا لويتم ذلك خلال الحصة الأولى أو الثانية على أقص حد لكي يكون على بينة بغياب ابنهوبالتالي إمكانية متابعته للتعرف على حالته والتأكيد علي ولي الأمر بضرورة الحضورإلى المدرسة لمناقشة الحالة
4- التأكيد على الطالب الغائب بالالتزام بعدم تكرارالغياب وكتابة التعهدات الخطية عليه وعلى ولي أمره مع التأكيد بتطبيق اللوائح فيحالة تكرار الغياب 0
5- اتباع إجراءات اشد قسوة لمن يتكرر غيابه وهروبه منالمدرسة كالحرمان من حصص التربية الرياضية أو المشاركة في الحفلات المدرسيةوالزيارات الخارجية0
6- تنفيذ التعليمات والتنظيمات التي تضمنتها اللائحةالداخلية لتنظيم المدارس والتي تنص على بعض ا<راءات التي يلزم العمل بها عندالتعامل مع حالات الغياب 0ومهما يكن من أمر فإنه لا يمكن أن تنجح المدرسة فيتنفيذ إجراءاتها ووسائلها التربوية والإدارية لعلاج مشكلة غياب الطلاب وهروبهم إذالم تبد الأسرة تعاوناً ملحوظاً في تنفيذ تلك الإجراءات ومتابعتها ، وإذا لم تكنالأسرة جدّية في ممارسة دورها التربوي فسيكون الفشل مصير كل محاولات العلاجوالوقاية .
طبيعة المشكلة :
يعني غياب الطالب عن المدرسة هو عدم تواجده بها خلالالدوام الرسمي أو جزء منه ، سواءً كان هذا الغياب من بداية اليوم الدراسي ، أي قبلوصوله للمدرسة أو كان بعد وصوله للمدرسة والتنسيق مع بعض زملائه حول الغياب ، أوحضوره للمدرسة والانتظام بها ثم مغادرته لها قبل نهاية الدوام دون عذر مشروع 0
وإذا كان غياب الطالب في بعض الأحيان بسبب مقبول لدى أسرة الطالب كالغياب لأجلمهام منزلية بسيطة أو بسبب عوامل صحية يمكن التغلب عليها أ و, بسبب عوامل أخرى غيرذات تأثير قوي ولكن يجدها الطالب فرصة للغياب ، فإن ذلك لا يعتبر مقبولاً من ناحيةتربوية لأن تلك الظروف الخاصة يمكن التغلب عليها ومواجهتا بحيث لا تكون عائقاً فيسبيل الحضور إلى المدرسة 0الأسباب والدوافع :
يرجع غياب والطالب وهروبهمن المدرسة لأسباب وعوامل عدة منها ما يعود إلى الطالب نفسه ومنها ما يعود للمدرسةومنها ما يعود لأسرته ومنها عوامل أخرى غير هذه وتلك ، وسنتطرق في الأسطر التاليةلأهم تلك الأسباب والدوافع التي قد تكون وراء غياب الطالب وهروبه من المدرسة :
أولاً : العوامل الذاتية :
وهي عوامل تعود للطلب نفسه وتتمثل في :
1- لشخصية الطالب وتركيبته النفسية بما يمتلكه من استعدادات وقدرات وميولتجعله لا يتقبل العمل المدرسي ولا يقبل عليه 0
2- الإعاقات والعاهات الصحيةوالنفسية الملازمة للطالب والتي تمنعه عن مسايرة زملائه فتجعله موضعاً لسخريتهمفتصبح المدرسة بالنسبة له خبرة غير سارة مما يدفعه إلى البحث عن وسائل يحاول عنطريقها إثبات ذاته 0
3- عدم قدرة الطالب على استغلال وتنظيم وقته وجهل أفضل طرقالاستذكار، مما يسبب له إحباطاً و إحساسا بالعجز عن مسايرة زملائه تحصيلياً 0
4- الرغبة في تأكيد الاستقلالية وإثبات الذات فيظهر الاستهتار والعناد و كسر الأنظمةوالقوانين التي يضعها الكبار( المدرسة والمنزل ) والتي يلجأ إليها كوسائل ضغطلإثبات وجوده 0
5- ضعف الدافعية للتعلم وهي حالة تتدنى فيها دوافع التعلم فيفقدالطالب الاستثارة ومواصلة التقدم مما يؤدي إلى الإخفاق المستمر وعدم تحقيق التكيفالدراسي والنفسي 0ثانياً : العوامل لمدرسية :
وهي عوامل تعود لطبيعةالجو المدرسي و النظام القائم والظروف السائدة التي تحكم العلاقة بين عناصر المجتمعالمدرسي مثل :
1- عدم سلامة النظام المدرسي وتأرجحه بين الصرامة والقسوة وسيطرةعقاب كوسيلة للتعامل مع الطلاب أو التراخي والإهمال وعدم توفر وسائل الضبط المناسبة 0
2- سيطرة بعض أنواع العقاب بشكل عشوائي وغير مقنن مثل تكليف الطالب بكتابةالواجب عدة مرات والحرمان من بعض الحصص الدراسية والتهديد بالإجراءات العقابية 000الخ
3- عدم الإحساس بالحب والتقدير والاحترام من قبل عناصر المجتمع المدرسيحيث يبقى الطالب قلقاً متوتراً فاقداً الأمن النفسي
4- إحساس الطالب بعدم إيفاءالتعليم لمتطلباته الشخصية والاجتماعية 0
5- عدم توفر الأنشطة الكافيةوالمناسبة لميول الطالب وقدراته واستعداداته التي تساعده في خفض التوتر لديه وتحقيقالمزيد من الإشباع النفسي 0
6- كثرة الأعباء والواجبات ، خاصة المنزلية التييعجز الطالب عن الإيفاء بمتطلباتها 0
7- عدم تقبل الطالب والتعرف على مشكلاتهووضع الحلول المناسبة لها مما أوجد فجوة بينه وبين بقية عناصر المجتمع المدرسي فكانذلك سبباً في فقد الثقة في مخرجات العملية التعليمية برمتها واللجوء إلى مصادر أخرىلتقبّلهثالثا : العوامل الأسرية :
وتتمثل في طبيعة الحياة المنزليةوالظروف المختلفة التي تعيشها والروابط التي تحكم العلاقة بين أعضائها ، ومما يلاحظفي هذا الشأن ما يلي :
1- اضطراب العلاقات الأسرية وما يشوبها من عوامل التوتروالفشل من خلال كثرة الخلافات والمشاجرات بين أعضائها مما يشعر الطالب بالحرمانوفقدان الأمن النفسي 0
2- ضعف عوامل الضبط و الرقابة الأسرية بسبب ثقة الوالدينالمفطرة في الأبناء أو إهمالهم و انشغالهم عن متابعتهم الذين وجدوا في عدم المتابعةفرصة لاتخاذ قراراتهم الفردية بعيدا عن عيون الآباء 0
3- سوء المعاملة الأسريةوالتي تتأرجح بين التدليل والحماية الزائدة التي تجعل الطالب اتكالياً سريعالانجذاب وسهل الانقياد لكل المغريات وبين القسوة الزائدة والضوابط الشديدة التيتجعله محاطاً بسياج من الأنظمة والقوانين المنزلية الصارمة مما يجعل التوتر والقلقهو سمة الطالب الذي يجعله يبحث عن متنفس آخر بعيد عن المنزل والمدرسة 0
4- عدمقدرة الأسرة على الإيفاء بمتطلبات واحتياجات المدرسة ، وحاجات الطالب بشكل عام ،مما يدفع الطالب لتعمد الغياب منعاً للإحراج ومحاولة للبحث عما يفي بمتطلباته 0
رابعاً : عوامل أخرى :
وتتمثل في غير ما ذكر أعلاه ومن أهمها :
1- جماعة الرفاق وما يقدمه أعضاؤها للطالب من مغريات تدفعه لمجاراتهم والانصياعلرغباتهم في الغياب والهروب من المدرسة وإشغال الوقت قضاء الملذات الوقتية.
2- عوامل الجذبالمختلفة التي تتوفر للطالب وتصبح في متناول يده بمجرد خروجه من المنزل مثل الأسواقالعامة وشواطئ البحر وأماكن التجمع ومقاهي الإنترنت والكازينوهات.
البرنامجالعلاجي:
على الرغم من التأثير السلبي لغياب الطالب وهروبه من المدرسة علىالطالب نفسه وعلى أسرته والمجتمع بشكل عام ، إلا أن تأثيره على المدرسة أكثر وضوحاً، ذلك أنه عامل كبير يساهم في تفشي الفوضى داخل المدرسة والإخلال بنظامها العام 0
فتكرار حالات الغياب والهروب من المدرسة وبروزها كظاهرة واضحة في مدرسة مايسبب خللاً في نظام المدرسة وتدهور مستوى طلابها التعليمي والتربوي ، خاصة في ظلعجز المدرسة عن مواجهة مثل هذه المشكلات ( وقاية وعلاجاً )0ومن هنا فعلىالمدرسة أن تكون قادرة على اتخاذ الإجراءات الإدارية والتربوية المناسبة لعلاجمشكلة الغياب والهروب ، وجادّة في تطبيقها والحد من خطورتها والتي قد تتجاوز أسوارالمدرسة إلى المجتمع الخارجي فتظهر حالات السرقة والعنف وإيذاء الآخرين والتخريبوالاعتداء على الممتلكات العامة وكسر الأنظمة ، وما إلى ذلك من مشكلات تصبح المدرسةوالمنزل عاجزين عن حلّها ومواجهتها ،ومن أهم ما يمكن أن تقوم به المدرسة في هذاالمجال :
أولاً : الإجراءات الفنية :
1- دراسة المشكلات الطلابيةالحقيقية والتعرف على أسبابها مع مراعاة عدم التركيز على أعراض المشكلات وظواهرهاوإغفال جوهرها ، واعتبار كل مشكلة حالة لوحدها متفردة بذاتها 0
2- تهيئة الظروفالمناسبة لتحقيق مزيد من التوافق النفسي والتربوي للطلاب عن طريق :
أ- تهيئةالفرص للاستفادة من التعليم بأكبر قدر ممكن 0ب- الكشف عن قدرات وميولواستعدادات الطلاب وتوجيهها بشكل جيد 0ت- إثارة الدافعية لدى الطلاب نحوالتعليم بشتى الوسائل 0ث- تعزيز الجوانب الإيجابية في شخصية الطالب والتعاملبحكمة مع الجوانب السلبية 0ج- الموازنة بين ما تكلف به المدرسة طلابها ومايطيقون تحمله 0ح- إثارة التنافس والتسابق بين الطلاب وتشجيع التعاون والعملالجماعي بينهم 0
3-خلق المزيد من عوامل الضبط داخل المدرسة عن طريق وضع نظاممدرسي مناسب يدفع الطلاب إلى مستوىً معين من ضبط النفس يساعد على تلافي المشكلاتالمدرسية وعلاجها ، مع ملاحظة أن يكون ضبطاً ذاتياً نابعاً من الطلاب أنفسهم وليسضبطاً عشوائياً بفرض تعليمات شديدة بقوة النظام وسلطة القانون 0
3- دعم برامجوخدمات التوجيه والإرشاد المدرسي وتفعيلها وذلك من أجل مساعدة الطلاب لتحقيق أقصىحد ممكن من التوافق النفسي والتربوي والاجتماعي وإيجاد شخصيات متزنة من الطلابتتفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي وتستغل إمكاناتها وقدراتها أفضل استغلال 0
4- توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة لخلق المزيد من التفاهم والتعاون المشترك بينهاحول أفضل الوسائل للتعامل مع الطالب والتعرف على مشكلاته ووضع الحلول المناسبة لكلما يعوق مسيرة حياته الدراسية والعامةثانياً : الإجراءات الإدارية :
1- وضع نظام واضح للطلاب لتعريفهم بالنتائج الوخيمة التي تعود علهم بسبب الغيابوالهروب من المدرسة ، مع توضيح الإجراءات التي تنتظر من يتكرر غيابه من الطلاب وأنتطبيق تلك الإجراءات لا يمكن التساهل فيه أو التقاضي عنه 0
2- التأكيد على ضرورةتسجيل الغياب في كل حصة عن طريق المعلمين وأن يتم ذلك بشكل دقيق وداخل الحصص دونالاعتماد بشكل كامل على عر فاء الفصول الذين قد يستغلون علاقاتهم بزملائهم
1- المتابعة المستمرة لغياب الطلاب وتسجيله في السجلات الخاصة به للتعرف على من يتكررغيابه منهم ، وتتم المتابعه بشكل يومي مع التأكد من صحة المبررات التي يحضرهاالطالب من ولي أمره أو الجهات الأخرى كالتقارير الطبية ومحاضر التوقيف وما شابه ذلكوليكن ذلك عن طريق أحد الإداريين لإعطائه صفة أكثر رسمية 0
2- تحويل حالاتالغياب المتكررة إلى المرشد الطلابي لدراستها والتعرف على أسبابها ودوافعها ووضعالبرامج والخدمات التوجيهية والإرشادية المناسبة لمواجهة تلك المشكلات وعلاجها 0
3- إبلاغ ولي أمر الطالب بغياب ابنه بشكل فوري وفي نفس يوم الغياب وحبذا لويتم ذلك خلال الحصة الأولى أو الثانية على أقص حد لكي يكون على بينة بغياب ابنهوبالتالي إمكانية متابعته للتعرف على حالته والتأكيد علي ولي الأمر بضرورة الحضورإلى المدرسة لمناقشة الحالة
4- التأكيد على الطالب الغائب بالالتزام بعدم تكرارالغياب وكتابة التعهدات الخطية عليه وعلى ولي أمره مع التأكيد بتطبيق اللوائح فيحالة تكرار الغياب 0
5- اتباع إجراءات اشد قسوة لمن يتكرر غيابه وهروبه منالمدرسة كالحرمان من حصص التربية الرياضية أو المشاركة في الحفلات المدرسيةوالزيارات الخارجية0
6- تنفيذ التعليمات والتنظيمات التي تضمنتها اللائحةالداخلية لتنظيم المدارس والتي تنص على بعض ا<راءات التي يلزم العمل بها عندالتعامل مع حالات الغياب 0ومهما يكن من أمر فإنه لا يمكن أن تنجح المدرسة فيتنفيذ إجراءاتها ووسائلها التربوية والإدارية لعلاج مشكلة غياب الطلاب وهروبهم إذالم تبد الأسرة تعاوناً ملحوظاً في تنفيذ تلك الإجراءات ومتابعتها ، وإذا لم تكنالأسرة جدّية في ممارسة دورها التربوي فسيكون الفشل مصير كل محاولات العلاجوالوقاية .
جورج مكرم فهمى- عضو جديد
- عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 12/12/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 11, 2012 9:44 am من طرف salma yasser
» كلمة إذاعية
الجمعة يناير 27, 2012 4:02 am من طرف جورج مكرم فهمى
» سلسله احتراف اكسس الجزء الثانى
الجمعة أكتوبر 21, 2011 6:52 am من طرف الشريف
» المجال الاول - رؤية المؤسسة ورسالتها
الأحد فبراير 13, 2011 11:53 am من طرف الشريف
» سلسلة احتراف الاكسس
الخميس أبريل 22, 2010 6:05 am من طرف الشريف
» الاستذكار الجيد
الإثنين مارس 01, 2010 1:25 am من طرف جورج مكرم فهمى
» مقياس السلوك العدوانى
الإثنين فبراير 15, 2010 5:10 am من طرف جورج مكرم فهمى
» الصبر
الجمعة يناير 22, 2010 12:41 pm من طرف على نورالدين
» الهروب من المدرسة
الثلاثاء يناير 12, 2010 12:15 pm من طرف الشريف